أَنا أَبْ لابِن يَركَب الخَيل فَأخَاف عَلِيه لأنهُ قَد وقع كذا مرة، فلذلك أمنعه فيقول لي هذه مسألة قدر لا تخاف يا [يبه]، فكيف أصنعَ مع ابني؟ هنا إجابة مُحكمة من قِبَلِهِ بأنها مسألة بقدرِ الله، ولكني أخاف عليهِ، فما توجيهكُم شيخ؟


  • العنوان: أَنا أَبْ لابِن يَركَب الخَيل فَأخَاف عَلِيه لأنهُ قَد وقع كذا مرة، فلذلك أمنعه فيقول لي هذه مسألة قدر لا تخاف يا [يبه]، فكيف أصنعَ مع ابني؟ هنا إجابة مُحكمة من قِبَلِهِ بأنها مسألة بقدرِ الله، ولكني أخاف عليهِ، فما توجيهكُم شيخ؟
  • الشيخ:
  • القسم: |
  • تاريخ الفتوى:

أَنا أَبْ لابِن يَركَب الخَيل فَأخَاف عَلِيه لأنهُ قَد وقع كذا مرة، فلذلك أمنعه فيقول لي هذه مسألة قدر لا تخاف يا [يبه]، فكيف أصنعَ مع ابني؟ هنا إجابة مُحكمة من قِبَلِهِ بأنها مسألة بقدرِ الله، ولكني أخاف عليهِ، فما توجيهكُم شيخ؟

أقول: كُلُ شيءٍ بقضاءِ اللهِ وقدره ، كما قال تعالى: ﴿إِنَّا كُلّ شَيْء خَلَقْنَاهُ بِقَدَر﴾ [ القمر 49]. إلى غيرِ ذلك من الآيات التي في معناها.

 وَصَحّت كذلك السُنة عن النبي- صلى الله عليهِ وسلم- ومنها قولهُ- عليه الصلاة والسلام – فيما سألَ جبريل – عليهِ الصلاة والسلام-: (( وتؤمنَ بالقَدَرِ خيرهُ وشرَّه))  ولكن يجبُ على المُسلِم أن يتوقف، ويجتهد في تجنب أسباب الخطر، فإذا غامَرَ ووقعَ في خطر لامهُ العُقلاء.

بقيَّ أمران:

 أحدهما: هل الوَلَد مُتدرِب أو حاذِق؟

 فإن كانَ مُتَدَرِب فيجبُ عَليهِ طَاعةُ أبيهِ، ولا  كما يقولون يُمارس هذه الرياضة إلا على نظرِ مُدربٍ حاذقْ يوجهُ، ويجبُ عليهِ أن لا يُخالِفَ توجيه مُتدَرِبِه.

 وإن كانَ الوَلَدُ حَاذِقًا فِهذا يُنظر في أسبابِ وقوعهِ، هل هو غامَرَ في أشياء لا يسوغُ له المغامرة فيها؟

فإنَّ كانَ كذلك وَجَبَ عَليهِ طَاعة وَالِده، وَإِن كَانَ الوَلَدُ يَأخُذُ باِلأَسْباب وَلَكِن وَقَعَ عَلَيهِ القَدَر فَسَقَط، فَالأَولى أَنْ يُطيعَ والِده، واللهُ أَعلَم.



أرسل سؤالك