إنقلاب تركيا وفضيحة أهل البدع ! للشيخ أحمد السبيعي
*إنقلاب تركيا وفضيحة أهل البدع !
الحدث الأخير فيما أرجو الله عز وجل في توقيته حكم وعبر عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة ان يعقلها:
١-فيه عظم شأن الدين الحق والسنة حيث أوجبت على المسلمين السمع والطاعة وتحريم الخروج على أمراء المسلمين وان كان فيهم نقص او منهم ظلم ؛
لما في ذلك من المصالح الواضحة الراجحة .
٢-فيه نزاهة أهل السنة وصدقهم وتعاملهم مع المسلمين بأحكام السنة الواضحة .
فاعتبروا الرئيس (أردوغان )ولي أمر شرعي له حق السمع والطاعة ،ويحرم الخروج عليه ،ويحرم نقده علانية .وان كان ينسب لجماعة الاخوان المسلمين المعروفة عند اَهل العلم بالبدعة ؛فهذه الجماعة تنقد عليها بدعها ،والرئيس اردوغان لا يجوز نقده علانية .فيالله :ما أجمل دعوة السنة ،وما أكملها ؛في سعتها ،ورحمتها ،وعدلها ،وجمالها ،وسعتها وأنها من اعظم أسباب الخير والصلاح والأصلاح (اللهم اجعلنا واخواننا متدينين بها بصدق وإخلاص واتمم علينا نعمتك بزيادة العلم والعمل بها ).
٣-كشف الحدث الأخير دناءة اهل البدع ، وانتهازيتهم ، ومقدار ماتكنه صدورهم من اهواء وظلم ،فلا ولي امر شرعي الا من كان من احزابهم ،ولا مواقف صريحة وواضحة الا اذا كانت في صالح جماعاتهم ؛بل وصل بهم قبح البدعة الى الحكم بغير ما أنزل الله بجعل (صناديق الاقتراع ) هي المعيار الوحيد للحكم لولي ام بانه شرعي ؛ومفهومه ان كل ولاة الامور الغير منتخبين ليسوا بشرعيين !.
وهم يعلمون ان هذه الصناديق هي جزء من نظام متكامل هو (الديمقراطية )وهي حكم بغير ما أنزل الله عز وجل ؛وهي التي كانوا يكفرون بها الحكام لعقود ويسمونهم طواغيت بسبب ذلك .
وهم يعلمون يقينا ان كل جهودهم العلمية والدعوية التي بذلوها لعقود لتطوير هذا النظام شرعيا بالتحريف ليصير من الإسلام أو لا يضاد الإسلام انها كلها محاولات فاشلة امام جمهور المسلمين -الا اتباعهم -!
فكل المسلمين الصادقين في ديانتهم -دعني من الضرورات العملية والمصلحية -يَرَوْن انها محاولات تحريفية معهودة في اَهلُ البدع من اَهلُ الأديان حين يتغير الزمان او تختلف المصالح !.
فالحمدلله القائل (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
فما جرى من الانقلاب وضح ثلاث حقائق كبرى :
١-صحة وضرورة مذهب اَهل السنة
٢-نزاهة وطهارة اَهل السنة
٣-قبح ورذالة وانتهازية اَهل البدع وظلم اَهل الاهواء حين تقع في قلب العبد :
فيصير آلة للشيطان يتجلى فيه سفل الانسان عندما يترك هدي الصحابة والسنة والقرآن !.*
كتبه الشيخ | أحمد السبيعي
بتاريخ : ١١ شوال ١٤٣٧هـ
الموافق : ١٦ / ٧ / ٢٠١٦