الانتخابات والسنة !


التصنيفات
الشيخ: 
القسم: 
القسم العلمي: 

الانتخابات والسنة !

 

فازت قائمة مشتركة من جماعة (الاخوان المسلمون ) وجماعة الاستاذ عبدالخالق (المعروفة بالتراث ) في الانتخابات في بعض الكليات في الجامعة بنتيجة كاسحة !.

 

وأول ملاحظة هنا وضوح امر التراث على وجه يعرّض من يدافع عنها نفسه للقدح في سنيته .

ويهدم بهذا الاتحاد الظاهر مع  جماعة الاخوان المسلمين مجموع الشبه المعتادة المستعملة في الدفاع عن هذه الجماعة !.

 

وهذا الفوز لا ينبغي ان يمر مرور الكرام ؛

لا لأن الانتخابات في نفسها مهمة ،

ولا لأن نتائجها ينبغي ان تُلاحظ ،

 

إنما من الاستغراب والاستنكار لهذا الكم الكبير من الشباب والشابات الذين أيدوا قائمة هاتين الجماعتين .

فهل هؤلاء المؤيدون مقتنعون بمذهب الجماعات الإسلامية السياسية ويريدون لها النصر والظهور والتمكين ؟.

أم أن خيار تأييد هاتين الجماعتين -كالعادة - فرض نفسه بالنظر الى من يقابلهم من القوائم الأخرى ؟

 

أترك المجال في هذا النوع من التحليل لمن يرغب به .

وأفضي للحديث عما يهمني عقيدة وديانة :

والذي يهمني ديانة -هنا-شيئين :

وجوب حُبُّ السنة وأصولها وتبني دعوتها ومذهبها بعيدا عن هذه الجماعات البدعية ،

والثاني وجوب كراهية البدع وأهلها ومن يمثلها مثل هذه الجماعات

 

ولذلك فالسؤال المهم جدا عندي هنا :

هل الشباب والشابات -الله يحفظهم ويسددهم -الذين ساندوا هذه الجماعات يفتقدون هذين الأصلين المهمين في تدينهم؟

هذا هو السؤال الأهم والأعظم عندي ديانة .

والذي اعتقده -والله اعلم بحكم الاتصال ببعض الشباب والخبرة -أن المشكلة لا تكمن في افتقاد الشباب والشابات لعموم هذين الأصلين -الا أبناءها الأوفياء المنتمين لها -

وانه بفضل الله وعموم الوعي الحاصل يوجد ولاء للسنة وكراهية للبدع والجماعات

ولكن سبب تأييدهم الانتخابي والسياسي للجماعات يرجع الى :

١-ضعف الإيمان بالحق والسنة

حيث لا يثمر هذا الإيمان عمل ما هو واجب .

وسبيل حل هذا الضعف تقوية الإيمان بالله عز وجل وبالحق والسنة .

٢-الفصل بين دعوة السنة علميا ونظريا وبين ثمارها عمليا

والسبب وجود دعوة بطانة الجماعات الاسلامية السياسية والتي تضعف من ثمار انتماء المسلم للسنة

وبالتالي تضعف عمله بموجب دعوته .

والحل لهذه المشكلة يكون بتوعية المسلمين عموما والشباب خصوصا بخطر دعوة بطانة الجماعات التي تظهر السنة وتخونها

فيضعف في قلب المسلم والمسلمة كراهية البدع والجماعات

٣-وجود شبه في أبواب الانتخابات وإنكار المنكرات

تجعل المسلم يسلك مسالك تتمشى مع طرح الجماعات وتضعف دعوة السنة .

 

ادعو كل مسلم ومسلمة صراحة وبوضوح الى تقوى الله عزوجل والتمسك بدعوة السنة وإلى وجوب عدم إعطاء الجماعات الإسلامية السياسية الأصوات في أي مجال حتى لا تقوى كفة البدع في المجتمع كما لا يعطى ايضا من يرفع شعارات العلمانية !.

ولا تجعل أخي المسلم أختي المسلمة حماستك الدينية وغيرتك الشرعية مبرمجة على طريقة بطانة الجماعات على الفسق والقاذورات لا على البدع والجماعات !.

 

بقلم الشيخ أحمد السبيعي

12 محرم 1438 هـ

الموافق 13 أكتوبر 2016