حكم الله ومسارات الإخوان !
حكم الله ومسارات الإخوان !
صدق الله إذ يقول (فلما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما )
فوقائع الدنيا والحياة لا تزيد المؤمن الا يقينا وثباتا على الحق وزيادة في الاعتصام بالوحي وبقوة التمسك بالدِّين واليقين به وبانشراح الصدر بأحكامه وتنزيلها على الواقع بسلاسة ومطابقة ووضوح !.
أما أهل البدع والأهواء فتتجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فيصيرون نعمت المطية للشيطان ينفخ في ارواحهم فيجعلهم بوقا لفتنته وفرقته ومحادته للدين الحق !.
ففي الوقت الذي ينعم به أهلُ الحق والسنة باليقين مع سخونة الأحداث وشدتها ؛فيسلكون المسالك الراشدة التي فيها العمل بالشريعة وزيادة الخير وتقليل الشر وسد ابواب الفتن
في هذا الوقت يسعى أهلُ البدع والأهواء -كعادتهم -في نصرة اهوائهم وغش المسلمين وخداعهم وفتح ابواب الفتن على مصراعيها !
فأهل الإيمان الحق والمعتصمون بالسنة يسيرون في ثلاث
كلها واضحة كلها ناصحة :
١-(طاعة ولاة الامر ) (الصبر وترك الخوض الباطل )(التقوى والدعاء) (المناصحة بالسر لولاة الامر وعدم الإنكار علانية ) (وكل ذلك نطقت به احاديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصريحة )
٢-(ترك الحرية لولاة الامر سددهم الله في أعمالهم المختصة بهم أعانهم الله وعدم منازعتهم فيها ) (قال عبادة بن الصامت في العهد الذي أخذه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم :وان لا ننازع الامر أهله )
٣-(السعي الجاد في خير النفس والمجتمع في تعلم الحق والعمل به والتحذير من البدع والأهواء وأهلها ) (قال النبي اسمع واطع وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور )
وعلى الضد من ذلك أهل البدع والأهواء (الجماعات وعلى رأسهم الأخوان ):
١-منازعة لولاة الامر وخروج وعدم الإذعان لله ولا تحكيم الشرع ولا طاعة الرسول في السمع والطاعة لولاة الامر
٢-الخوض الباطل بالقوالب المعتادة الظالمة من الطعن في ولاة الامر واتهامهم بالعمالة والخيانة واستغلال القضايا وتحاليل السياسة التي هي مهنتهم وحرفتهم
٣-الدعوة في الوقت ذاته لترك الفتنة والإقبال على الطاعات ونحو ذلك على الضد مما تقدم
فيعملون بتنظيم واستبسال على هذه الاصعدة الثلاثة
فإما أن يندفع المسلم في أهوائهم ومآربهم
وإما أن يتشكك
وإما أن يُحيّد ويَعتزل
وأهل الباطل يفعلون كما الشيطان في حرصه على ان ينال من المسلم شيئا فيتدرج في الشر
وكذلك هؤلاء اليوم
إما ان يجرفوا المسلم الى وجهتهم ونصرتهم ويفهموه انهم هم المنافحون عن قضايا الأمة الواقفين في وجه الكفار ومخططاتهم
واما ان يشككوه ويرهبوه ويوقعوه في سوء الظن بدولته ومجتمعه وولي أمره فيصير في حيرة وحياد
واما ان يجعلوه يغرق في عزلته وصوفيته وغفلته وإعراضه بحجة انها فتنة
وقد آن أوان البصيرة الحقة في الدين والاعتصام الحق بالسنة بغض النظر عن الأحداث
فأعظم مصلحة اليوم يحققها المسلم وتحققها المسلمة في التقرب الى الله وتحقيق رضوانه
هي فضح حقيقة هذه الجماعات المتاجرة بالدِّين وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين !
بقلم الشيخ | أحمد السبيعي
الأحد ٨ شوال ١٤٣٨ هـ