حسنات الجماعات !
١- ذكر حسنات أهل البدع عند النقد: من البدع التي أحدثتها الجماعات للدفاع عن نفسها ودعاتها .
٢- وذكر حسنات المبتدع عند الرد عليه: خيانة للدين ، وغش للإسلام والمسلمين ، وضد الأدلة الشرعية في إنكار المنكر وخلاف عمل الصحابة والتابعين ،وليس ذلك من العدل في شيء.
٣- غير ان الباطل لا يروج إلا بشيء من الحق يمتزج به ؛وهذا هو الذي يجعل الشبهة شبهةً ، فتفريق هذا الحق من الباطل هو الذي يوضح الباطل ويساعد في إنكاره (وليس العكس وهو استثمار الحق والخير في ترويج الباطل كما يصنع أهل البدع !).
٤- ونظرًا إلى أن فرق الجماعات الاسلامية السياسية تعتمد على التأثير في جمهور الناس بتبني قضاياهم والتفاعل معهم ؛فلابد أن يوجد في أمورهم العملية ما يكسب ود الناس فيتمكنون من ترويج مذاهبهم وخدمة توجهاتهم .
٥- قد لفت نظري أنني حين نقدتُ جماعةَ الاستاذ عبدالخالق التراث ؛ بأن مبرزين فيها مؤخراً كتبوا يدافعون عن جماعة الإخوان المسلمون ؛ وأن هذا يُعتبر دليلاً على أن جماعة التراث أخت جماعة الاخوان -على بعض الفروق بين هذه الجماعات الاسلامية السياسية -.
فرد بعضهم متجاوزاً موضع النقد الى الإرتكاز على نقطتين:
١- أعمال الجماعة التي تقوم بها بصدقات المسلمين من حفر الآبار وبناء المساجد وغير ذلك (وهذا دليل واضح فاضح على أن ستار جمعيات النفع العام واقع تحت سلطة هذه الجماعات !).
٢- تزكيات من قبل علماء الجماعات لجماعة التراث أو من بعض المشايخ .
فهذه هي الحجة التي أبرزها في مقابل النقد.
وكما ترى فليس في هذه المدافعة عن الباطل إلا استجداء العواطف واستثمار دعاية الصدقات المؤثرة .
٦- وهذا يشير بوضوح إلى عظم تأثير الصدقات وملامسة آلام المسلمين ومشاعرهم وحاجاتهم وقبض صدقاتهم في تقوية وترسيخ هذه الجماعات .
٧- ومن هنا كان الترويج لجمع الصدقات من أعظم الأعمال الصالحة التي تركز عليها الجماعات وتتفنن في سبل إخراجها فتكون هذه الجماعات (بواسطة الجمعيات ) واسطة بين المعطي والآخذ ،فتكسب المعطي والآخذ في صالحها .
٨- وحتى يتضح لكل مسلم ومسلمة :
-
آفة الجماعات
-
وطرق ترويج باطلها
-
والحل الحاسم
فآفة الجماعات الكبرى :
١-الخروج /التكفير /عدم الإقرار الكامل بحق ولي الأمر ونقده علانية
٢-لا تجعل الميزان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه مثل ما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
وطرق ترويج باطلها :
١-ذكر الإنجازات والأعمال الحاصلة بسبب جمع صدقات المسلمين الغافلين .
٢-إقتناص تأييد وتزكية شخصيات لها سمعة عامة دينية او اجتماعية ..الخ.
والحل :
١-لزوم جماعتنا المسلمة العامة الظاهرة في طاعة ولي أمرنا -حفظه الله -
٢-أن نتولى بأنفسنا السعي في إيصال صدقاتنا الى إخواننا (فهذا فيه زيادة عمل صالح )، أو نعطيها جهات رسمية واضحة تابعة للدولة.
٩- وقد راج في رمضان الماضي وغيره أن كثيراً من الشخصيات الراغبة في الخير قد قامت بدعايات مجانية وتأييد لهذه الجماعات الإسلامية السياسية ؛ فعلى كل مسلم ومسلمة أن يحسب حساب الترويج لهذه الجماعات عند الله عز وجل ولا يدافع عن نفسه بأنه يتعاون مع جمعيات لأن الجميع يعلم وقوعها تحت إدارة أو تأثير الجماعات الإسلامية السياسية !.
١٠- إلا أن يكون المشارك في ذلك أصلا من هذه الجماعات ويستعمل معنا التقية أو يكون من المؤيدين لها ؛فهذا موضوع آخر !.
بقلم الشيخ | أحمد السبيعي
الإثنين ٢٣ شوال ١٤٣٨ هـ