نقولها بملء أفواهنا: القتال في سوريا فتنة - الشيخ محمد بن هادي المدخلي


التصنيفات
القسم العلمي: 
القسم العلمي: 
  • الشيخ: الشيخ محمد بن هادي المدخلي
  • العنوان: نقولها بملء أفواهنا: القتال في سوريا فتنة
  • المدة: 2:55 دقائق (‏2.07 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Stereo 44kHz 96Kbps (CBR)
التفريغ

هذا هو التَّلبيس، وهذا هو التَّغريض لأبنائِنا ولشبابِنا، تُؤخذ فلذات الأكباد ويُتبَع بها إلى محلات معارك طاحِنة الله أعلم بما يُظهِروه؛ لا وأكثر من ذلك هذه الجماعات نفسها التي يُقال عنها جماعات، هي بِنفسها مُتناحِرة فيما بينها، داعِش تُحارِب داعِج، وداعِج يُحارِب قاعِد , وقاعِد يُحارب مَأدومَنت، وقتل وقِتال هذا حاله، نراه نحن بأعيُنِنا، يعني لسنا مُغيَّبين نحن عما يجري على السّاحة، أين هذا الإسلام الذي يُدعى إليه؟ أين هذا الجِهاد الذي يُدعى إليه؟ الجِهاد شَرَّف الله به هذه الأمّة، أُمّة الجِهاد، أُمّة محمد -صل الله علية وسلم-، لكن الجِهاد له ضوابطه، وله شروطه، وله قواعده، وله أَهلُهُ الذي يتكلّمون في بيانِه شرعًا، وأهله الذين يأمرون به قيادةً، هم الذين يسمعونهم، ويُطاع لهم، أمّا هؤلاء فإنما هم دُعاة فتنة، وهذا الذي يُسمونه جهادًا هذا فتنة، وشاؤوا أم أبوا نحن نقولها بِملء أفواهنا هي (فتنة)، نسأل الله -جل وعلا- أن يُنقِذ أبناء المسلمين منها.

 والحمدلله الذي وفّق حُكامنا بهذه البلاد إلى بيان ذلك، وهم من أَوَّل يوم قد بيَّنوا الفرق ما بين الجِهاد وما بين الإرهاب، هذا الذي اجتُلِب به على أُمّة الإسلام الكوارِث من أفغانستان إلى تونس، وإلى حُدود تركيا في العالم العربي، بما يُسَمى جِهاد، وهو في الحقيقة ليس بِجِهاد بل هو فتنٌ، وإفساد نسأل الله العافية والسَّلامة.

فاللَّهم سَلِّم سَلِّم، اللهم ألطُف بنا وبالمسلمين، نسأل الله – جل وعلا- أن يَرُدَّ ضال المسلمين إليه ردًا جميلًا، وأن يُوفقنا لكل خير، وأن يُجنِّب بِلادنا وبلاد الإسلام والمسلمين كل شَر، وأن يَصرِف عن أهل الإسلام الشُّرور بمختلف أنواعها، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.